الثلاثاء، 9 ديسمبر 2014

قيام دولة الامارات العربية المتحدة

 

 

دولة الامارات العربية المتحدة 


الإمارات قبل الاتحاد


نظام الحكم:

تعتبر القبيلة الوحدة السياسية عند العرب في الجاهلية ، ذلك لأن القبيلة هي جماعة من الناس ينتمون الى أصل واحد مشترك تجمعهم وحدة الجماعة وتربطهم رابطة العصبية للأهل والعشيرة ورابطة العصبية هي شعور التماسك والتضامن والإندماج بين من تربطهم رابطة الدم وهي على هذا النحو مصدر القوة السياسية والدفاعية التي تربط بين أفراد القبيلة .لقد تكون مجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة منذ سنين طويلة، من قبائل عربية أصيلة، وفدت من مختلف أنحاء شبه الجزيرة العربية. وترجع أصول هذه القبائل إلى قبيلة الأزد العربية التي هاجرت من وسط شبه الجزيرة العربية والمناطق الشمالية منها.


وقد كان نظام الحكم السائد في مشيخات الساحل هو النظام القبلي، وفي هذا النظام يتم اختيار الحاكم بواسطة مجلس القبيلة ويتم توريث المشيخة والحكم عادة بين أبائها، والتي غالبا ما تتمتع بوزن اجتماعي وأهمية كبيرة في القبيلة أو التحالف القبلي، ويطلق على هذا الحاكم لقب شيخ القبيلة.





وقد كان حكام الإمارات  يزاولون سلطاتهم بطريقة أقرب إلى النظام القبلي حيث يلجأ الأفراد إلى الحكام مباشرة لغرض مشكلاتهم الآتية عليهم، كما أن المتخاصمون يعرضون خلافاتهم على الحكام الذين كانوا بدورهم يصدرون الأحكام المناسبة بصددها. وقد ساعد على تنمية وتطويرالإدارة الحكومية في بعض هذه الإمارات إنشاء مجلس حكام إمارات الساحل عام 1925.
الأحلاف القبلية
برز في منتصف القرن الثامن عشر الميلادي في منطقة ساحل الإمارات تكتلان كبيران هما:
أولا: تكتل بني ياس :
 بني ياس قبيلة قحطانية ولها وجود قوي على ساحل الخليج العربي، ولقوتها وما وصف به رجالها من شجاعة  تحالفت بعض القبائل معها وأطلق على هذا الحلف تحالف بني ياس ، فقد تولت قبيلة آل بوفلاح التي ينحدر منها حكام إمارة أبوظبي آل نهيان وآل بوفلاسة والتي ينحدر منها آل مكتوم حكام إمارة دبي زعامة هذا الحلف.
 ثانيا: تكتل القواسم:
القواسم قبيلة عربية حكمت أراضي واسعة من رأس الخيمة والشارقة بدأت زعامتهم في النصف الثاني من القرن الثاني عشر للهجرة على أثر انحلال دولة اليعاربة.
وكانت بداية دولتهم في ما يسمى اليوم برأس الخيمة والشارقة، ثم انتشرت لتشمل أجزاء من شرق الخليج العربي بساحليه الشمالي والجنوبي، إضافة للجزر. وتمكن القواسم في القرن السابع عشر الميلادي من جمع أضخم قوة بحرية في المنطقة ثم اصطدموا مع بريطانيا الأمر الذي دفع الأنجليز لأرسال حملة بحرية للمهاجمة القواسم
لقد خاضت إمارة القواسم حروباً عديدة ضد البرتغال والهولنديين . ونجح القواسم في الإغارة على إمام عُمانإلا أن الفرس تمكنوا بمساعدة الإنكليز عام 1898م (1316هـ) من احتلال لنجة بعد قتال شديد مع حاكمها يوسف بن السيد جعفر، وطردوا الكثير من العرب منها، حيث يعرفون اليوم باسم الهولة. ومع ذلك فلا تزال غالبية السكان من العرب السنة إلى اليوم.
وقد صمد القواسم في رأس الخيمة أمام الهجوم البريطاني منذ 1805م، وذلك عندما حاولت القوات البريطانية السيطرة على مضيق هرمز لمصلحة شركة الهند الشرقية التابعة لبريطانيا. ولم تتمكن القوات البريطانية إلا في أواخر عام 1819م بعد مقاومة شديدة، من النزول إلى أرض الإمارة و حالياً تنتمي الأسر الحاكمة فيرأس الخيمة والشارقة إلى القواسم.
من شخصيات ما قبل الاتحاد
زايد بن خليفة بن شخبوط آل نهيان (1836-1909)، ويعرف أيضا بزايد الأول أو زايد الكبير، هو حاكمأبوظبي بين 1855 و1909 فقد أصبح حاكما للإمارة سنة 1855 خلفا لإبن عمه سعيد بن طحنون. عرف بداية عهده صراعا مع القواسم إنتهت بمقتل حاكم الشارقة خالد بن سلطان القاسمي سنة 1868.
سنة 1870 تمكن بالتحالف مع قوات عمانية من إجبار السعوديين على الإنسحاب من واحة البريمي. شهد عهده كذلك في سنة 1880 حربا مع قطر و قد أصبحت أبوظبي في عهده قوة سياسية وعسكرية بارزة فيساحل عمان. خلفه إبنه طحنون، وقد حكم من بعده أيضا أولاده ، حمدان، و سلطان وصقر و له من الأبناء أيضا خليفة، سعيد، شخبوط، هزاع، ومحمد.

 الشيخ سلطان بن صقر القاسمي ولد في عام 1885 وتولى الحكم في إمارة الشارقة عام 1924 وكان الابن الثاني من أولاد حاكم الشارقة الشيخ صقر بن سلطان القاسمي و نشأ في كنف والده ودرس في المدرسة التيمية المحمودية في الشارقة و تعلم على يد عدد من الشيوخ و الأدباء و العلماء . وقد ظهرت على الشيخ سلطان منذ صغره ميول أدبية و أهتمام باللغة العربية و النحو و حفظ الشعر و الحكم و الأمثال و الأناشيد الوطنية و قراءة القصص التاريخية كما تميز بإختيار الكلمات و المعاني المعبرة و كان يطعم حواراته بالقصص و المواقف التاريخية . منذ توليه الحكم في أمارة الشارقة عام 1924 قام بأداء دور ثقافي ريادي في إمارات الساحل كما كانت تسمى و وقف بقوة إلي جانب المثقفين مما أسهم في بناء وعي ثقافي متميز في تلك المرحلة وكانت تربطه بالأدباء و الشعراء و المثقفين علاقة وطيدة و يستمع لهم و أسس خلال حكمه ( المكتبة القاسمية ) التي تعد من أوائل المكتبات في الشارقة وقد كان خلال حكمه فارساُ كبيرا و أديبا فصيحاُ فتح أبواب الثقافة و الأدب أمام المثقفين و كانت رعايته لرجال الثقافة شغله الشاغل و همه الدائم . كان الشيخ سلطان من أوائل المثقفين الذين أشتركوا في عدد من الصحف والمجلات العربية التي كانت تصل إلى الشارقة من الحجاز و الكويت والعراق و لبنان و مصر و سوريا وقد شجع على تعليم النساء و تثقيفهن و إعدادهن رغم صعوبة ذلك في ذاك الزمان . و في عام 1948 بدأت صحته بالإعتلال فسافر إلى الهند لتلقى العلاج و مكث فيها عدة شهور كتب خلالها العديد من الرسائل و القصائد التي يظهر فيها شوقه إلى بلاده و حنينه إلي الديار و منها قصيدة أرسلها إلي قاضى الشارقة الشيخ يوسف المدفع و الأديب الكويتي عبدالله الصانع ، ثم عاد إلى  وطنه لكن الألم لازمه وغادر إلى بريطانيا للعلاج عام 1950 و هناك وافته المنية و دفن في الشارقة .


مراحل قيام الاتحاد


في 18 فبراير سنة 1968 م كانت المبادة الأولى عندما عقد سمو الشيخ زايد رحمه الله في منطقة (السميح) الواقعة بين أبو ظبي ودبي اجتماعا مع أخيه المرحوم سمو الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم حاكم دبي حيث تم إعلان اتحاد يضم إمارتي أبو ظبي ودبي كبداية لاتحاد أكبر وأشمل وكانت هذه خطوات البداية

قرر زايد وراشد دعوة إخوانهم أصحاب السمو حكام الإمارات الأخرى وصاحبي السمو حاكمي قطر والبحرين للتفاهم والتشاور حول الأمور التي تهم بلادهم . وقد أتيحت الفرصة لتحقيق ذلك حين أعلنت حكومة العمال البريطانية في عام 1968 عزمها على تصفية وجودها في منطقة شرقي قناة السويس في موعد أقصاه نهاية عام 1971 م وكان شيوخ الإمارات قد تعهدوا بموجب اتفاقية وقعت في عام 1891 م بعدم التنازل عن أراضيهم أو تأجيرها أو إجراء أي مباحثات سياسة مع أية دولة أجنبية دون موافقة بريطانيا


وتجاوبت أصداء الاتحاد في جميع الإمارات . وخفقت له مشاعر شعب الخليج بأكمله . وشهدت المنطقة نشاطا سياسيا واسع النطاق وانتهى هذا النشاط بتكوين وإعلان دولة الإمارات العربية على المراحل التالية:





في 27 فبراير - شباط سنة 1968 م واستجابة لنداء حاكمي أبو ظبي ودبي اجتمع حكام إمارة ساحل عمان العربية السبع (أبو ظبي , ودبي , وأم القيوين , ورأس الخيمة , والفجيرة , والشارقة , وعجمان) انضم إليهما حاكما قطر والبحرين حيث جرى تدارس فكرة قيام اتحاد لجمع الشمل وتشكلت عدة لجان لاتخاذ القرارات كما شكل الحكام مجلساً أعلى , ومجلساً تنفيذياً وأمانة عامة

قادة الاتحاد التساعي يقررون وضع خطة اقتصادية شاملة

بالطبع كان أهم ما أسفرت عنه اجتماعات الاتحاد التساعي في الدوحة خلال أكتوبر 1968، ذلك الطابع العملي الذي اكتسته قرارات الحكام.
فقد بدا حينها أنهم يريدون دخول التجربة من بابها الصحيح، بعيداً عن الضجيج والصخب والأحلام التي خالطت تجارب وحدوية أخرى لم يقدر لها النجاح، عندما حاول أصحابها إنزالها من غيوم الأيديولوجيا إلى أرض الواقع.
ولم يكن هناك أفضل ولا أقصر من ثلاثة طرق محددة ليصبح الحلم حقيقة واقعة ... جيش موحد واقتصاد مشترك ودستور واحد.

خطة اقتصادية

أما بالنسبة للاقتصاد، فقد وضع قادة الاتحاد التساعي خلال قمتهم بالدوحة في أكتوبر عام 1968، أعينهم عليه باعتباره محركاً أساسياً يمكن أن يساعد في تحقيق أمرين بالغي الأهمية،
الأول: تشييد بنية اقتصادية حديثة تلبي احتياجات شعوب المنطقة لجني ثمار النفط، طالما أن الغرض من الوحدة - بعيداً عن الأيديولوجيا - كان هو رفاهية المواطنين بالأساس الذين كانوا في أمس الحاجة للخدمات الأساسية من مرافق عامة وتعليم وصحة وفرص عمل ومستوى معيشي لائق، في مجتمعات تريد الانعتاق من ظروف تاريخية فرضت عليها لسنوات طويلة وحالت بينها ومكتسبات الحداثة.
والثاني: الإسراع في عملية الوحدة وتمتين أواصرها ودعم أركانها بدمج الإمارات التسع في شبكة واحدة من المصالح والمنافع الاقتصادية التي يستفيد منها جميع الأطراف على كل المستويات.
ولإنجاز هذا الهدف قرر القادة الاتفاق مع خبير اقتصادي لدراسة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في الإمارات التسع.

وجاء نص القرار كالآتي “يجري الاتصال بخبير اقتصادي لدراسة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في الإمارات تمهيداً لوضع خطة اقتصادية شاملة لها خلال مدة معينة ومعقولة.
ويراعى منح الأولوية في تطبيق شتى تدابير الإصلاح والتعمير التي ستنبثق من دراسة الخبير، للإمارات التي تمس حاجتها أكثر من غيرها إلى سرعة رفع مستويات المرافق العامة فيها”.


عقد توافقي

ولم يكن يغيب عن ذهن الحكام، في غمرة التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية، التي تواجه سعيهم على طريق الوحدة، ضرورة الاتفاق على عقد توافقي مشترك ملزم للجميع، للسير على هداه في تنظيم مختلف شؤون الدولة المرجوة.
وكانوا يعون أن ذلك العقد هو الدستور الذي كان يمثل بدوره قاعدة أساسية لبناء دولة حديثة مستوفية الأركان.

وانطلاقاً من هذا الوعي، قرر القادة خلال اجتماع الدوحة إنشاء لجنة ثلاثية لدراسة استيضاحات الخبير الدستوري المساعد لوضع دستور اتحاد الإمارات العربية.
ونص القرار على الآتي “تنشأ لجنة ثلاثية من ممثلين من إمارات البحرين وقطر وأبوظبي لدراسة استيضاحات الخبير الدستوري المساعد بشأن مشروع الميثاق الكامل الدائم لاتحاد الإمارات العربية... وترفع اللجنة نتيجة دراساتها للمجلس الأعلى خلال شهر واحد”.
وقد قرر القادة أيضاً استشارة الدكتور عبدالرزاق أحمد السنهوري الخبير القانوني المعهود إليه بإعداد مشروع الميثاق الكامل الدائم للاتحاد في المسائل ذات الطابع القانوني التي تحال إليه من المجلس الأعلى.
ومنح حكام الإمارات التسع، المجلس الاتحادي المؤقت سلطة إصدار قرارات نهائية في الحالات الآتية: القرارات التنفيذية لقرارات المجلس الأعلى، والقرارات المتعلقة بالمسائل الإجرائية بصورة عامة.
كما عين الحكام أعضاء مساعدين في المجلس الاتحادي المؤقت، هم السيد جمعة الماجد - عن إمارة دبي والسيد ماجد الفطيم - عن إمارة دبي والسيد/ مبارك علي الخاطر - عن إمارة قطر.





في الدورة التي عقدت فيما بين 21 - 25 أكتوبر تشرين أول سنة 1969 م , تم بالإجماع انتخاب صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان حاكم أبو ظبي رئيساً لذلك الاتحاد لمدة عامين كما انتخب صاحب السمو الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم حاكم دبي نائباً للرئيس لنفس المدة

ظهرت فيما بعد وجهات نظر مختلفة بشأن تكوين الاتحاد التساعي وانتهى الأمر بميل كل من الشقيقتين قطر والبحرين إلى إعلان الاستقلال المنفرد لكل منهما .. وكان زايد الخير حريصا على عمل المستحيل من أجل التقريب بين وجهات النظر سواء خلال اجتماعات الحكام , أو من خلال أجهزة الإعلام أو من خلال أسفاره ورحلاته 

لم يستسلم زايد الخير إلى اليأس بل على العكس لقد ازداد إيمانا بالهدف وإصرارا على تحقيقه فقد علمه التاريخ أن هناك ضريبة فادحة يتعين على كل صاحب رسالة أن يدفعها راضيا ًضريبة الجهد والجهاد والصبر والمعانة والمثابرة

إن الذين عاشوا بقرب زايد خلال هذه الفترة من مراحل النضال من أجل الاتحاد يعرفون كيف استمد الرجل من الصعاب طاقة أكبر وحوافز متجددة لمواصلة العمل من أجل المبدأ الذي آمن به.


في 18 يوليو سنة 1971 م اجتمع حكام الامارت العربية السبع لإجراء مباحثات تستهدف إيجاد شكل متين للتعاون تحقيقاً لمعنى التكامل فيما بينهم وبحثاً عن الأمن والاستقرار في هذا الجزء من العالم وأهاب زايد الخير بإخوانه الحكام أن يباشروا مباحثات من أجل تحقيق الأمل الذي يضعه شعب الخليج في أعناقهم وقال لهم :





(هذه فرصة هيأها الله سبحانه وتعالى لنا فرصة وجودنا اليوم في مكان واحد إن قلوبنا جميعاً عامرة والحمد لله بالأيمان بمبدأ الوحدة فلنجعل إذن من اجتماعنا هذا فرصة تاريخية لتحقيق أملنا المنشود)
وبدأت المباحثات واستجاب الله لدعاء أبناء الخليج , وبارك الله الجهود المخلصة والمؤمنة التي اضطلع بها زايد وأخونه ظهر ذلك اليوم توصل حكام الإمارات إلى القرار التاريخي وتم التوقيع على وثيقة قيام دولة اتحادية باسم (دولة الإمارات العربية المتحدة) لتكون نواة لاتحاد شامل يضم باقي أفراد الأسرة من الإمارات الشقيقة التي لم تمكنها ظروفها من الانضمام إلى الاتحاد في ذلك الوقت
وصدر دستور مؤقت لتنظيم شؤون هذه الدولة , ولكن رأس الخيمة لم تعلن انضمامها في ذلك اليوم إلى الاتحاد ولذلك بدأ مشروع الاتحاد بست إمارات هي أبو ظبي ودبي والفجيرة والشارقة وعجمان وأم القيوين وكان الرجل الذي نذر حياته من أجل هذه اللحظة التاريخية هو أول الموقعين على وثيقة قيام دولة الامارات العربية المتحدة وكانت مشاعره تفيض تأثرا في تلك اللحظة . . وخرج من قاعة الاجتماع معالي أحمد خليفة السويدي وزير شؤون الرئاسة في أبو ظبي والعين ليعلن إلى العالم - في بيان تاريخي - مولد دولة الامارات العربية المتحدة واهتزت أسلاك البرق في كل أنحاء الدنيا معلنة الحدث الكبير وكان النص كما يلي :

بسم الله الرحمن الرحيم
وبعونه تعالى واستجابة لرغبة شعبنا العربي فقد قررنا نحن حكام إمارات أبو ظبي ودبي والشارقة وعجمان وأم القيوين والفجيرة إقامة دولة اتحادية باسم (الإمارات العربية المتحدة) وإذ نزف هذه البشرى السارة إلى الشعب العربي الكريم نرجو الله تعالى أن يكون هذا الاتحاد نواة لاتحاد شامل يضم باقي أفراد الأسرة من الإمارة الشقيقة التي لم تمكنها ظروفها الحاضرة من التوقيع على هذا الدستور.

خرجت أبو ظبي كلها تستقبل زايد الخير عند عودته قادماً من دبي بعد التوقيع على الدستور المؤقت لدولة الامارات العربية المتحدة الجديدة.

يومها قال زايد الخير للشــعب : (إن التوقيع على الدستور المؤقت هو أهم خطوة خطتها الإمارات العربية المتحدة في سبيل تحقيق الاتحاد إن هذا الاتحاد قد أرسي على أسس قوية راسخة تعتبر من أقوى الأسس التي يجب أن يقوم عليها الاتحاد) .


وفي 2 ديسمبر سنة 1971 م عقد حكام الإمارات الست اجتماعا وأعلنوا سريان مفعول الدستور المؤقت وقيام دولة الإمارات العربية المتحدة. وهكذا كان يوم 2 ديسمبر 1971 م يوم زايد الخير بحق كان تتويجا لجهود صادقة مخلصه . بذلها الرجل على امتداد أربع سنوات كاملة. صدرت عن العواصم العربية كافة الكثير من البيانات التي تعكس ترحيب وفرحة الحكومات والشعوب العربية بالاتحاد. و قد وافق مجلس الأمن الدولي بالإجماع على طلب انضمام الامارت إلى المجلس وأصبحت الدولة العضو الثاني والثلاثين بعد المائة.





في 10 فبراير 1972 م أعلنت إمارة رأس الخيمة رغبتها بالانضمام إلى دولة الإمارات العربية المتحدة وموافقتها على الدستور. وفي نفس اليوم وافق المجلس الأعلى للاتحاد بالإجماع على قبول إمارة رأس الخيمة في عضوية الاتحاد.
يكفي زايد الخير فخرا أنه بحكمته وإيمانه استطاع الحفاظ على هذه التجربة والتأكيد على ضرورة بل حتمية تطويرها لما فيه مصلحة شعب الإمارات وعز الأمة العربية


الشيخ زايد و الإمارات


الشيخ زايد -رحمه الله - مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة وباني نهضتها، وذكراه غالية على كل مواطن ومقيم على أرض الدولة بل على كل عربي وإنسان على وجه الأرض، فالفقيد يجسد منطقة ناصعة في الذاكرة الإنسانية، يزدهر فيها ما زرعه من حب للناس، وما غرسه من فضائل وإنجازات تغرد في ساحات الوطنوفضاء عالمه العربي والإسلامي .

 الإتحاد




صنع مع الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم دولة الإمارات العربية المتحدة فقد بدأت اتحاداً بين إماراتيهما أبو ظبي ودبي، على أن يدعوا باقي حكام الإمارات لهذه الوحدة، فتم له ما أراد عام 1971.

 التعليم في الإمارات



حين أعلن زايد أن التعليم هو صمام الأمان بعد زوال الثروة النفطية واجه ترددا من البعض الذين لم يتعودوا إرسال أولادهم إلى المدرسة ولكنه لم ييأس وقرر دفع المكافآت الشهرية للطلبة الذين يتعلمون . كحافز لاستمرارهم في المدارس , وأوفد البعثات التعليمية من أبناء البلاد إلى البلدان المجاورة وجامعات الدول العربية والأجنبية لتلقي التعليم العالي في التخصصات المختلفة ليعودوا بعد سنوات مسلحين في شتى مجلات الخبرة  التي تسهم في نهضة البلاد


وكانت الثمار باهرة وأثمر التحدي الذي غرسه زايد بين ضلوع إنسان الإمارات , وأفلح في إرساء قواعد البناء الحضاري وأثبت لبني قومه أن كل ما أصابهم من تخلف طوال الحقب الماضية كان قهرا وبغير إرادتهم وأنهم لم يفقدوا هذه الإرادة ويستطيعون أن يغيروا حياتهم بسواعدهم ويبنوا مستقبلهم بعرقهم وإصرارهم


وفي نفس الوقت الذي كان فيه العمران يمتد والبناء يرتفع كان زايد يبدأ بناء من نوع آخر . بناء المواطن الصالح القادر على أن يخطو بثبات على درب التقدم ولقد جاء هذا الانطلاق من وجهة نظر ثابتة آمن بها . وتتلخص في ضرورة أن تكون بلاده مثلا ونموذجا للبناء العصري على أرض طالما أطبق عليها الحرمان وأن التحول الكبير لا يمكن أن يتحقق إلا بإنسان جديد يؤمن بذاته وبقدراته وبوحدة أرضه ووحدة مصيره





أكثر من ذلك . . أدرك زايد بفطرته المستمدة من بساطة الصحراء أنه من السهل أن يبني المصانع ويشيد المعامل ولكن من الصعب أن يبني الإنسان الذي يدير هذه المنشآت ويسخرها لخدمة بني وطنه
ولقد طرح الشيخ زايد حينئذ سؤالا مهما وهو : هل نتحرك في بداية المسيرة ببطء حتى لا نخطئ كثيرا ؟ أم ننطلق بسرعة ونسابق الزمن رغم احتمالات الوقوع في نسبة أكبر من الأخطاء في غمار السرعة والسباق
وحــتى لا يتحول التساؤل إلى نقاش ثم إلى قضية قد يضيع الهدف وسط مجادلاتها حـسم زايد الأمر وقال : ((لا بد من الانطلاق بسرعة ويجب أن نسابق الزمن . لقد فاتنا الكثير وأمامنا أهداف علينا أن نبلغها من أجل خير رفاهية شعبنا . . صحيح إننا قد نقع في أخطاء وبقدر الإمكان أثناء المسيرة ودون أن تتوقف انطلاقة حركتنا , والله يوفقنا .زايد بن سلطان)).
وبدأ زايد يشرف بنفسه على إعداد كوادر من الشباب المسلحين بالعلم والفكر والثقافة . الذين يمكن الاعتماد عليهم في الــمستقبل
وكان التعليم والصحة هما الدعامتان اللتان اعتمدت عليهما مسيرة بناء الإنسان في البلاد فبظهور النفط سقط الضلع الأول من الثالوث الرهيب ((الفقر . والجهل . والمرض))وبدأ استخدام الموارد الجديدة للقضاء على الجهل والمرض

 الإهتمام بالتراث
 زرع الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان فينا نحن الأجيال الجديدة حب التراث وحب العادات والتقاليد حيث أن للماضي رائحة طيبة عبقة يشتمها الكبار فيحسون بالحنين له ويشتمها الصغار فيحسون بالنشوة والاعتزاز والفخر ولا أروع من الفخر عند العرب من الفخر بماضيهم العريق وعاداتهم.

أصالة القائد تتجلى في حبه للتراث وتشجيع النهوض به وكانت وما زالت له جلساته وزياراته لأصحاب المهن التاريخية والقديمة فكم جلس زايد مع الصيادين والمزارعين وكثيراُ ما شارك الشعب أفراحه واحتفالاته وحمل السيف معهم وسط أغاني الشعب الخالدة

وزايد يعتز أشد الاعتزاز باللباس الوطني ولم يحدث أبدا سواء داخل البلاد أو خارجها أن خلع هذا الزي ولا شك أن ذلك أمر وثيق الصلة والارتباط بالتراث والعزة الوطني


ويشجع سموه الألعاب الشعبية الوطنية لأنها تعبر عن روح الشعب ووجدانه وعاداته وتقاليده ونمط حياته كما يحافظ على أعراق التقاليد العربية من الاندثار رغم التبدل الهائل الذي تشهده المنطقة بسبب تغير أنماط الحياة التي تأخذ طابعاً عصرياً ناصحاً الجيل بتطبيق المقولة الخالدة بتعلم الرماية وركوب الخيل





وتلقى سباقات الخيل والجمال صدى كبير في نفس زايد ونظرا لارتباطها الوثيق بالماضي المجيد لأهل البلاد ويحرص سموه على تنظيم هذه السباقات وحضورها وتشجيعها باعتبارها من الألعاب الشعبية المتصلة بالفروسية وتمجيد أبطالها
ورياضة الصيد بالصقور هي أحب الهوايات إلى قلب الشيخ زايد وهو من أشهر هواة هذه الرياضة التي كان يمارسها ولا يزال الكثير من الملوك والأمراء في شبه الجزيرة العربية يمارسوها . ويحرص صاحب السمو الشيخ زايد على ممارسة هوايته المحببة في أوقات الفراغ القليلة التي يحظى بها وسط زحام مسؤوليات الحكم ومهام الدولة وهو يرى في هذه الرياضة تراثا شعبيا يجب المحافظة عليه والعناية به ويشجع الأبناء على ممارسته وقد سأل أحد الصحفيين سموه : هل تذهبون كل عام في رحلات للقنص وهل هذه الرحلات للراحة؟
فرد سموه : القنص لا راحة فيه إنه يعلم الجلد والصبر وليس فيه رفاهية ولا ترفيه  وأنا أحب القنص لأنه يجمع بين الصغير والكبير . . . وفي رحلة القنص نمر بأراض وصحارى شاسعة فيها من البشر ما لم نراهم نسمع كلامهم ببساطة ونختلط بهم نعيش حياتهم ونستفيد منها نستفيد من حياة هؤلاء الذين يعيشون على الطبيعة
ويعتبر كتاب تاريخ رياضة الصيد بالصقور الذي قام الشيخ زايد بتأليفه مرجعا هاما في هذه الرياضة القديمة ولعله أوسع هذه المراجع وأكثرها دقة لأن المعلومات التي يشملها الكتاب تأتي عن خبرة وحسن اطلاع
يقول زايد : منذ زمن مضى وكان عمري في ذلك الوقت حوالي 12 سنه كنت أتصيد بالبندقية وأذكر وقتها أنني لصغر سني كنت لا أقوى على حملها كثيرا بل كنت اعتمد على ستارة أو أي شيء آخر . . لقد أحببت القنص وأخذت أمارسه وأخرج كثيرا للصيد مع من هم أكبر مني سنا وأتعلم منهم وحينما بلغت السادسة عشر كنت قد تعلمت الصيد بالصقور فشرعت أزاول الصيد بالاثنين معا بالبندقية حينا وبالصقر حينا آخر وعندما بلغت من العمر الخامسة والعشرين وكان قد مضى وقت من الزمن في تعلم أصول الصيد وفنونه في هذا الوقت فضلت الصيد بالصقر على ما عداه وأقلعت عن استخدام البندقية في صيد الحيوان

 الإهتمام بالبيئة

اهتم زايد بالبيئة الإماراتية وأولاها عناية كبيرة كيف لا وهي التي أخرجت من رحمها رجالاَ أشداء بنوا هذه الأرض وعمروها وأقاموا عليها دولة حديثة متطورة ولذلك دعا زايد إلى المحافظة عليها وحمايتها فتم إنشاء المحميات الطبيعية المزروعة بالأشجار الصحراوية والتي تمثل بيئة صالحة للحيوانات البرية للحياة فيها مثل الغزلان والأرانب البرية ومختلف أنواع الطيور.


 تحويل الصحراء وزراعتها

 قامت الدولة بتهيئة العديد من الأراضي عن طريق تسوية الأرض وحرثها ومد شبكات الري الحديثة فيها وقامت بزراعتها بشكل مبدئي بأشجار صحراوية قادرة على تحمل ملوحة التربة وحرارة الجو وتم استخدام الطرق الحديثة في الري مثل التنقيط والتقطير والرش وتم توفير الأسمدة الزراعية العضوية والكيماوية وقامت الدولة في نفس الوقت بتشجيع الزراعة وتم استغلال الإعلام والإرشاد الزراعي في هذا المجال وإضافة إلى ذلك تم توزيع الأراضي الزراعية على المواطنين وبالمجان وتم توفير الدعم اللازم لهم عنطريق حفر الآبار وإنشاء الأحواض والبيوت البلاستيكية وتوزيع الأشتال ودعم الأسمدة والبذور وجلب المهندسين والعمال وفعلاً لم تبخل دولة الإمارات في أي شيء يساعد في نشر الرقعة الخضراء في أراضي الإمارات ..
 زايد ليس مجرد زعيم نتغنى بأمجاده وإنجازاته .. زايد دنيا من الحب نعيشها .. زايد هو الأب والدولة والقائد .. زايد هو شيخ كل العرب وأمير كل الفرسان .. زايد هو الرجل الذي وضع يديه المعطاءة في الأرض اليابسة فجعلها جنة سندسية اللون تتباهى كعروس في يوم عرسها لتصبح إماراتي الجميلة في مقدمة الدول وينتقل الإنسان الإماراتي إلى مستوى أرقى وأفضل .. فشكراً يا زايد ، شكراً يا أبي .. وعندما يتحدث الحب في قلوبنا لابد أن ينطق باسم زايد.



الاهتمام بالجيش

القوات المسلحة هي الدرع الواقية التي تحمي عملية بناء الدولة ضد كافة الاخطار الخارجية وتوفر المناخ المناسب للشعب لتحقيق آماله وكان أمرا طبيعيا أن يتم التخطيط والتنظيم لبناء جيش وطني قوي في دولة الامارات العربية المتحدة يساير في تدريبه وتنظيمه وتسليحه خط المسيرة الحضارية التي تحققت بشكل مميز من حيث الفترة الزمنية وحجم الانجاز وكان ذلك نابعاُ من إيمان صاحب السمو الشيخ زايد وإخوانه أعضاء المجلس الاعلى بأن الطريق إلى التقدم لابد وأن يقترن بالسلام والاستقرار وأن الحق لابد له من جيش قوي يقف وراءه


في 6 مايو 1976 صدر قرار توحيد القوات المسلحة وجاء هذا القرار بمثابة الانطلاقة الكبرى للقوات المسلحة لتصل الى ما وصلت اليه الآن من تقدم كبير في التدريب والتنظيم والتسليح





ولما كان الانسان هو الهدف من وراء الجهود الخيرة التي نقلت البلاد الى هذا المستوى الحضاري الواضح فقد فتحت القوات المسلحة أبوابها لشباب الوطن ووفرت لهم كل وسائل التحصيل والاطمئنان فأصبحت تعتمد في التدريب الاساسي والفني على نفسها وتبعث بالضباط وضباط الصف للالتحاق بكليات الاركان أو كليات الدفاع الوطني او التدريب الفني العالي وخاصة في المجال التكنلوجي
وفي داخل الدولة تتوافر مراكز التدريب للمجندين والمدارس العسكرية المختلفة كمدارس المشاة والدروع والدبابات والاشارة والمدفعية وغيرها بالإضافة الى الدراسات الاكاديمية مثل كلية زايد الثاني العسكرية وكلية خليفه بن زايد الجوية والكلية البحرية
أعطى زايد بحسه القومي الأصيل ووجدانه العربي القوي ، بعداُ قوميا لواجبات القوات المسلحة ومهامها حين خاطب قوات دولة الإمارات العربية المتحدة التي كانت تستعد للتوجه إلى لبنان الشقيق للمشاركة في قوات الردع العربية التي أوكلت إليها مهمة الحفاظ على أمن لبنان وسلامته بقوله
" إننا جزء لا يتجزأ من الأمة العرية ، لنا حقوق وعلينا واجبات وأول واجباتنا المشاركة بكل ما نستطيع من 
" امكانات للدفاع عن أمتنا العربية والذود عن كل شبر من أرضها يتعرض لعدوان أجنبي "


الاهتمام بالمرأة
تنطلق مسيرة النهضة النسائية في دولة الإمارات العربية المتحدة من إيمان صاحب السمو الشيخ زايد  بأهمية دور المرأة في المجتمع  وضرورة مشاركتها في مجالات الحياة المتعددة
وقد كان لسموه الفضل الأول بعد الله عز وجلّ في تشجيع المرأة على التعليم ففتح لها المدارس وساعدها في الوصول إلى جميع مراحل التعليم فحصلت على اعلى الشهادات الجامعية ، وشجعها على استكمال دراستها العليا ، فشاركت المرأة الرجل في البعثات للحصول على أعلى الشهادات الدراسية في مختلف التخصصات
وفي نفس الوقت فتح صاحب السمو الشيخ زايد أبواب العمل أمام المرأة فأصبحت الطبيبة والمدرسة والصحفية والمذيعة والمشرف الاجتماعية وعملت في كل المجالات التي يمكن أن تستوعب جهد المرأة وتتناسب مع طبيعتها

وإذا كان دور المرأة الفاعل يؤكد وجوده الآن في دولة الامارات العربية المتحدة فإن الفضل يرجع أولا لله تعالى ومن ثم إلى الجهود التي قامت وتقوم بها صاحبة السمو الشيخة فاطمة بنت مبارك قرينة صاحب السمو رئيس الدولة ، وبفضل ما قامت به سموها ظهر الى الوجود أول تجمع نسائي في دولة الامارات فبعد دراستها لشكل ومضمون هذا التجمع والدور الذي يمكن أن يقوم به ، تقدمت سموها بمشروعها إلى الوالد الشيخ زايد الذي وافق على الفور وهكذا ظهر في الدولة أول تجمع نسائي وكان ذلك في العام 1973
وخلال فترة زمنية قصيرة استطاعت صاحبة السمو الشيخة فاطمة بنت مبارك أن تحقق الحلم الكبير حيث نجحت في تكوين اتحاد نسائي واحد ضم كل الجمعيات النسائية
ومن أقوال صاحبة السمو الشيخة فاطمة بنت مبارك عن المرأة بدولة الإمارات العربية المتحدة
" لقد وقف صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ومعه إخوانه أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات ليضربوا بمعاول الهدم على جدران التخلف ، ولم يكن من الممكن إحداث التغيير الاجتماعي في رأي قائد المسيرة دون النهوض بالمرأة وخروجها للحياة العامة دون الإخلال بالتقاليد العربية والإسلامية "

و هذا فيديو قصير عن مراحل قيام اتحاد دولة الامارات 






و هذا موقع بالتفصيل عن دولة الامارات قبل الاتحاد و بعد الاتحاد 


http://ar.wikipedia.org/wiki/



مشروع موقع الاتحاد

الهدف من المشروع:


1.     معرفة مراحل قيام الاتحاد في دولة الامارات العربية المتحدة 

2.     الامارات بين الحاضر و الماضي 
3.     انجازات الشيخ زايد رحمه الله 

طريقة تنفيذ المشروع
1.     تم اختيار المواضيع المناسبة للمشروع بالتشاور مع صديقتي .
     
















هناك تعليق واحد:

  1. أود أن أعرب عن امتناني للسيد بنيامين لي على كل ما قدمه من مساعدة في تأمين قرضنا لمنزلنا الجديد هنا في Fruitland. لقد كنت منظمًا وشاملًا ومحترفًا ، فضلاً عن كونك لطيفًا مما أحدث كل الفرق في تفاعلاتنا معك. نضع ثقتنا فيك وأنت بالتأكيد جئت من أجلنا. نشكرك على سعة صدرك وكذلك معاملتنا كأشخاص وليس مجرد عملاء لقرض سكني. أنت تقف فوق البقية ، أود أن أوصي أي شخص هنا يبحث عن قرض أو مستثمرين بالاتصال بالسيد بنجامين لي وموظفيه لأنهم أناس طيبون ذو قلب لطيف ، السيد بنيامين لي ، اتصل بالبريد الإلكتروني: 247officedept@gmail.com



    مع تحياتي،
    جون بيرلي! قبعاتنا لك !! "

    ردحذف