حمدان بن محمد يتغنّى بزايد وخليفة وحب الوطن
ألقى الشاعر “فزاع” أمام الحضور قصيدته المطولة بعنوان “إيمان الشعوب” مكونة من 103 أبيات كانت مزيجاً من معاني الحب والولاء والاعتزاز والفخر بالوطن وعدّد فيها مناقب وأعمال قيادة البلاد ورموزها وما بذلوه من جهود وحققوه من إنجازات في سبيل بناء الاتحاد ورفعة الدولة وتعزيز مكتسباتها ومكانتها بين مختلف الأمم والشعوب وقال في مطلعها:
ألقى الشاعر “فزاع” أمام الحضور قصيدته المطولة بعنوان “إيمان الشعوب” مكونة من 103 أبيات كانت مزيجاً من معاني الحب والولاء والاعتزاز والفخر بالوطن وعدّد فيها مناقب وأعمال قيادة البلاد ورموزها وما بذلوه من جهود وحققوه من إنجازات في سبيل بناء الاتحاد ورفعة الدولة وتعزيز مكتسباتها ومكانتها بين مختلف الأمم والشعوب وقال في مطلعها:
سرى الليل وسرى صوت المشاعر يا نسيم النود
وعلى الله ما سيريت إلا وساق الشعر قيفانه
يقولون الشعر وزن وقوافي نبضها مفنود
وأنا أقول الشعر حس الخفوق ونبض وجدانه
كما جاءت القصيدة مفعمة بمشاعر الفخر والاعتزاز بالانتماء لهذا الوطن المعطاء، حيث قال سموه في ذلك:
لو أني جيت أصرح . . . ما ورا كثر المنابر فود
لكني جيت من شعب بعزمه سابق أزمانه
إماراتي . . وأنا أفخر بأني بدار الفخر مولود
أبا أخدم دولتي لين الجسد تفخر به أكفانه
كما عبر الشاعر عن حبه لبيت المقدس وتوقانه للصلاة في المسجد الأقصى بقوله:
أحب “القدس” وأتمنى السلام بكل دار يسود
وأزور المسجد الأقصى واصلي واسمع آذانه
وتوالت
الأبيات المنظومة بإحكام في سرد وتعداد مساعي وتضحيات الآباء والحكام
المؤسسين الذين شيدوا بناء الوطن وأعلوا صرحه ومكانته رغم الشدائد والصعاب
التي واجهتهم وقال في ذلك:
سلام الله عليكم يا النشامى . . ما عليكم زود
نحن منكم وفيكم والوطن يفخر بفرسانه
نحن يوم اتحدنا ما توكلنا بصف جنود
توكلنا على الله ربنا المعبود سبحانه
توكلنا على الله واعتصمنا باسمه المعبود
وقلنا: يا علم خز السحاب وجر وديانه
ورفرف يا علم دامك على عز الوطن معقود
فداك أرواحنا يا قبلة العالم ونيشانه
نحبك يا وطن والمال دونك والعمر مزهود
ولي ما ياخذ بحقك نحن ما ناخذ إيمانه
كرامتنا ما هب حول المساوم . . . ما نسوم ضدود
نحن فوق الضدود ونظرة الحاسد وحسبانه
نحن من دون وحدتنا وقفنا للزمان صمود
وقفنا وكل حبة رمل تسوى عندنا دانة
كما
استذكر الشاعر فزاع الغراس الطيبة التي زرعها المغفور له الشيخ زايد بن
سلطان آل نهيان رحمه الله لنماء هذا الوطن ورفعته وتقدمه حيث قال:
على بذرة محبة زرعها لاجيالها محصود
سقاها “زايد” الخير ونمت بالخير رويانه
نمت من كفه الطاهر جنان طلعها منضود
ولا زلنا يالين اليوم نقطف ثمرة جنانه
لكن بشراك يا “زايد” كلام أهل الحسد مردود
ثرانا دونه ارواح التقت وعيون سهرانه
تربينا على العز وتعودنا دروب الكود
وهي عادة الإماراتي . . . وعادة كل جدانه
على سبع “الإمارات” الله أكرمنا بسبع فهود
على مبدأ زعيم المجد ويصونون ما صانه
على درب الزعيم مؤسس الوحدة أبونا العود
حكيم العرب . . راس المجد . . بحر الجود ربانه
كما
عدد الشاعر أدوار ومواقف المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، يرحمه
الله، وأياديه البيضاء مع أشقائه وجيرانه سواء في دول مجلس التعاون الخليجي
أو الوطن العربي، حيث قال:
ولما ساد . . . وحد داره وخلا الدروب مهود
وعلا من قدر شعبه ورسخ قدر جيرانه
مع السلطان “قابوس” . .ف ربي “مسقط” كتب لعهود
وصرنا شعب واحد من اماراته إلى عمانه
وله حشمه مع “آل ثاني” وله حشمه مع “آل سعود”
وله حشمه مع “البحرين” . . . بترابه وشطآنه
وله في “سوريا” مع شعبها قدر ماهو معدود
فجع “بيروت” موته وأذهل “الأردن” وعمانه
وفي أرض “اليمن” تشهد لفضله شامخات سدود
وفي “المغرب” وفي أرض “العراق” صروح بنيانه
وفي “فلسطين” له وقفات مجد ذكرها محمود
ومع اهل “البوسنه” بالطيب يرجح كف ميزانه
ومع “مصر” العروبه واهلها له مكرمات تعود
على “مصر” العروبة واهلها بالخير وإحسانه
لو أن للنيل دروب من “مصر” لأبوظبي ممدود
سقى قبره وفاضت لين دار العين غدرانه
وذكر مواقف الراحل الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم ومساندته جهود المغفور له الشيخ زايد في إعلاء صرح الدولة حيث قال:
و”راشد بن سعيد” مؤسس النهضة حفظ لوعود
وقف ب “دبي” واهل “دبي” لين اشتد
بحنكة تذهل العالم وفكر ما عليه قيود
وقف “راشد” مع “زايد” وقوف الأخ لإخوانه
ونحن يوم اجتمعنا كل وفد من وراه وفود
“دبي” أمست مقر الاتحاد بلحظة إعلانه
وتناول
سموه في قصيدته بمزيد من معاني الفخر والاعتزاز أدوار صاحب السمو الشيخ
خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وقيادته الحكيمة لسفينة
الوطن حيث قال:
وتحت راية “خليفة” ريس الدولة نهب جنود
على شان المعادي ع المنايا نعقد قرانه
ابو سلطان . . . عز الدولة اللي عزها مشهود
عزيز الراس والراس عزيز تعزه امتانه
“خليفة” عدنا اللي تورد وتصدر عليه عدود
اذا السحب ادبرت عنا يوردنا من امزانه
ابو سلطان قايدنا . . . ولا نرضى عداه يقود
سمو القايد الاعلى . . . سما للمجد سلطانه
وفي
أبيات عكست الرؤية الثاقبة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب
رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في تطوير أداء مجلس
الوزراء وتحويل دبي إلى لؤلوة الخليج حيث قال:
ونايب رئيس الدولة “محمد” قدها وقدود
بنى مجلس وزارات البلد واختار شجعانه
هو اللي زوج الصحرا على البحر بثلاث عقود
كتب ع الما يالين الما عرف فضله وعرفانه
صنع في البحر معجزته وخلا البحر ينبت عود
وخلا النخل في عرض البحر يختال عيدانه
وخلا اللول والمرجان يتشكل في وسط نفود
كأن البر بحر من لأليئه ومرجانه
“محمد” . . . يوم طاح الاقتصاد وصار فيه ركود
وقف وقفة حكيم وقدم افكاره على سنانه
وخصص
الشاعر فزاع في قصيدته للفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان
أبياتاً تعكس مدى ما يحمله الشاعر فزاع من حب وولاء وتقدير لسموه حيث قال:
و”ابوخالد” اسد دولة الامارات وحفيد اسود
ولي العهد . . . قايد جيشنا لاثار دخانه
ولي العهد “ابوخالد” وله منا ولاء . . وعهود
نود اللي يوديه . . . ونعادي كل عدوانه
دروب المجد غنت لجل “ابو خالد” بلحن العود
ولا زلنا يالين اليوم نستلهم من الحانه
سند حكام دولتنا بوقفاته . . . وهو مسنود
بمجد خصه الله فيه دون الناس سبحانه
نظيف من العتب قلبه . . . لعز بلادنا مرفود
مع عقل حكيم وراحة بالخير مليانه
حجاجه ينفرد رحمه لكن لا ضاق سم كبود
وهو عون السجين اللي شكى من ظلم سجانه
ونحن والله ل”ابو خالد” فدا يوم المنايا ترود
نراودها عن انفسنا اذا اشر لنا بنانه
وفي ختام قصيدته عدد الشاعر فزاع أبياتاً في الفخر والاعتزاز برموز هذا البلد حيث قال:
واذا كان الفخر طيب النسب خذ علمي الموكود
اقول العلم ولا من قلت علمي جبت برهانه
ابوي الشيخ ابوراشد “محمد” والجدود جدود
وخاله “زايد” اللي طيب راسه تعب اقرانه
اذا قام “الفلاحي” و”الفلاسي” ينتخون حشود
مقام بعز ابن مكتوم . . . مع هيبة نهيانه
ما دام المجد “ابو خالد” معانا في البلد موجود
نبا نوقف وقوف المنتصر في وجوه عدوانه
بعدها
تقدم الشاعر فزاع تاركاً المنصة حيث عانقه الفريق أول سمو الشيخ محمد بن
زايد متسلماً منه القصيدة مكتوبة ومهنئاً له هذا التألق والإبداع المتميز
والحضور المبهر الذي أتحف به جميع الحاضرين بهذه القصيدة الرائعة التي حملت
معاني نبيلة وأصيلة مرتبطة بقضايا الوطن وهموم الأمة والمبادىء الإنسانية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق